
أُطلقت بعد الساعة 07:00 صباحاً أكثر من 30 صاروخاً من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل. وتمكنت أنظمة الدفاع من اعتراض معظم الصواريخ.
وصرّحت جهات أمنية إسرائيلية أن الرشقات التي أُطلقت صباحاً من إيران نحو إسرائيل شملت نحو 40 صاروخاً باليستياً. بعض الصواريخ فشل خلال التحليق وسقط خارج الأراضي الإسرائيلية، وأقل من 30 منها وصل فعلياً إلى داخل الدولة. ووفقاً للتقارير، فإن معظم الصواريخ التي وصلت تم اعتراضها بنجاح بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
حتى الساعة 08:30 صباحاً، تم تسجيل 23 مصاباً في أنحاء إسرائيل بحالة طفيفة، مصاب واحد بحالة متوسطة، واثنان أصيبا بالهلع. في تل أبيب، تم العثور على سبعة مصابين بجروح طفيفة وضحية هلع واحدة. في نيس تسيونا، تم تسجيل خمسة مصابين بجروح طفيفة. في بئر يعقوب، أصيب شخص بجروح متوسطة نتيجة شظايا في الجزء العلوي من جسده. في حيفا، أصيب شخص بالهلع وثلاثة آخرون بجروح طفيفة.
أفاد مستشفى إيخيلوف في تل أبيب أنه تم نقل خمسة مصابين بجروح طفيفة إلى قسم الطوارئ جراء الرشقة الصاروخية، بينهم طفلان. وتعمل فرق الإطفاء في عدة مواقع وتمكنت من إخماد عدد من الحرائق التي اندلعت نتيجة الإصابات المباشرة.

قال المسعف في نجمة داوود الحمراء، موطي نيسان، من إحدى الساحات: "نحن أمام منطقة دمار واسعة. تضررت بشدة عدة مبانٍ سكنية مكوّنة من طابقين، وانهار بعضها. حضرنا إلى المكان بقوات كبيرة شملت وحدات عناية مركزة، وسيارات إسعاف، ومتطوعين على دراجات نارية. بدأنا بعمليات التمشيط بمرافقة فرق الإطفاء والجبهة الداخلية. أنشأنا نقطة تجمع للمصابين في منطقة آمنة ونعالج حالياً عدداً من المصابين بجروح طفيفة، نُقل بعضهم لتلقي العلاج في المستشفيات عبر سيارات إسعاف نجمة داوود الحمراء. نحن على استعداد لتقديم العلاج الطبي في حال العثور على مصابين إضافيين".
وأضاف المسعف عدي أنتونيتسي: "سقط صاروخ في حي سكني وتسبب بأضرار جسيمة لعدة منازل. الفرق الكبيرة التي أُرسلت إلى المكان تقدّم العلاج لعدد من المصابين بجروح طفيفة نتيجة الشظايا، ويعانون من كدمات مختلفة، ويتم نقلهم إلى المستشفى. سكان الحي التزموا بتعليمات الجبهة الداخلية، ولجأوا إلى المناطق المحمية فور انطلاق الإنذارات، ما حال دون وقوع إصابات خطيرة".
وفي الجبهة الداخلية أُفيد أنه يجري التحقيق في سبب عدم تفعيل صفارات الإنذار قبل سقوط الصاروخ في حيفا، حيث تم تسجيل ثلاثة مصابين بجروح طفيفة وضحية هلع واحدة.
أصدرت قوات الحرس الثوري الإيراني بياناً رسمياً بشأن الرشقة، جاء فيه أن الهجوم نُفّذ باستخدام "تكتيكات جديدة"، ودمج لصواريخ باليستية بعيدة المدى ذات رؤوس حربية مدمّرة، مع تقنيات متقدمة لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. وأشار البيان إلى أن الأهداف شملت مطار بن غوريون، معهد الأبحاث البيولوجية، قواعد عسكرية ومراكز قيادة وتحكم للـ"نظام" على كافة المستويات.
في وقت سابق، اعترض سلاح الجو طائرتين مسيّرتين أُطلقتا من الشرق باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ويُعتقد أنهما من إيران. وتم إطلاق الطائرتين قبل الهجوم الأمريكي.
أعلنت سلطة المطارات أنه بسبب تطورات الوضع، عقب الهجوم الأمريكي على إيران، تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الدخول والخروج. ودعت الجمهور إلى متابعة التحديثات عبر شركات الطيران. المعابر البرية إلى سيناء والأردن تعمل كالمعتاد. نتيجة لإغلاق المجال الجوي، أُلغيت رحلات الإجلاء إلى إسرائيل، وتم تحويل طائرة تابعة لشركة "إلعال" كانت في طريقها من باريس إلى مطار بن غوريون، إلى لارنكا.
أفادت شبكة "فوكس نيوز" أن الهجوم الأمريكي على منشأة فردو شمل إسقاط ست قنابل خارقة للتحصينات، وإطلاق 30 صاروخ توماهوك على المنشآت النووية الأخرى. ووفقاً للتقرير، "تم القضاء رسمياً على الطموحات النووية الإيرانية"، بعد أن قامت قاذفات B-2 الأمريكية "بتدمير كامل" للمنشأة السرية في فردو.
وأفادت التقارير أيضاً بأن المنشأتين النوويتين الإضافيتين في نطنز وأصفهان تعرّضتا للهجوم ودُمّرتا باستخدام نحو 30 صاروخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية على مسافة نحو 650 كم. وأضاف التقرير: "جميع القوات حالياً خارج دائرة الخطر، لكن المؤسسة الأمنية تتابع احتمال حصول رد إيراني خلال الليل".