עמית הלוי
עמית הלויצילום: Yonatan Sindel/Flash90

نافذة الفرصة التاريخية لشنّ حرب شاملة على أيديولوجيا الإسلام الراديكالي والعنيف في غزة ولإزالته من أرضنا - أُحبطت.

الفرح العظيم مع كل أسير سيعود إلى عائلته، لا يعمي العيون عن رؤية احتفالات النصر التي يقيمها حماس، والتي ما زالت تحتفظ بقوة عسكرية وسلطوية هائلة في القطاع، والتي، برعاية دولية، ستُعاد إعمارها وتتحول مرة أخرى إلى دولة غزة.

دولة نازية جديدة ملتزمة بإبادة إسرائيل وستعمل بكل الوسائل من أجل ذلك، مع آلاف القتلة المهرة والوحشيين الذين يعودون بفرح إلى صفوفهم.

يجب قول الحقيقة: هكذا انتهت هذه الجولة، ومن المؤكد أن ذلك سيكلّفنا ثمناً دموياً رهيباً! هذا الإدراك ضروري لكي نعرف كيف نبني مستقبلنا. نافذة الفرصة التاريخية لشنّ حرب شاملة على أيديولوجيا الإسلام الراديكالي والعنيف في غزة ولإزالتها من أرضنا - أُحبطت.

كان يمكننا الانتصار. لقد اخترنا ألّا نفعل. كان بالإمكان هزيمة حماس خلال أسابيع معدودة.

لقد قيّدنا أيدينا بسبب منظومة قيم ومفاهيم مختلّة تماماً، تهيمن اليوم على النخب الأكاديمية، والعسكرية، والسياسية، والدبلوماسية، والقضائية. من هذه الرؤى المختلّة انبثقت خطط عسكرية غير واقعية رفضت من البداية السيطرة والاحتلال، الحصار والهجرة السكانية، وبدلاً منها صدرت أوامر كلّفتنا دماء كثيرة من جنودنا الأبطال.

في هذا اليوم، أدعو لظهور رؤى جديدة في صفوف الجيل الشاب. الجيل الذي أظهر في هذه الحرب قوى نفسية، وشجاعة، والتزاماً عميقاً بالشعب والأرض، ودفع ثمناً دموياً رهيباً، وسيتعين عليه، عاجلاً أم آجلاً، إعادة احتلال قطاع غزة ودفع ثمن ذلك مجدداً من حياة الكثيرين.

أملي في هذا اليوم الصعب، أن يحمل معه قيادة بروح جديدة - روح النصر الحقيقي. نصر تام للعدالة على الشر، للحق على الباطل. نصر إسرائيل لن يكذب ولن يندم.