יונתן סמרנו הי"ד
יונתן סמרנו הי"דצילום: באדיבות המשפחה

أُعيدت مساء السبت جثامين ثلاثة مختطفين: عوفرا كيدار، يوناتان سمارنو والرقيب شاي ليفينسون، في عملية خاصة نفذها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

وفقاً لبيان مشترك من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدث باسم الشاباك، تمت العملية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من الشاباك، وحدة المختطفين وشعبة الاستخبارات. نُفّذت العملية بواسطة قوات من القيادة الجنوبية وفرقة غزة.

أفاد الشاباك بأنه تم استخدام قدرات خاصة خلال تنفيذ العملية لضمان نجاحها، وأُديرت من غرفة العمليات الخاصة بالشاباك في تل أبيب.

عوفرا كيدار، التي قُتلت وخُطفت عن عمر 71 عاماً من كيبوتس بئري على يد عناصر من حماس، كانت أمّاً لثلاثة وأرملة شموئيل كيدار الذي قُتل في نفس اليوم بمنزلهما. عملت عوفرا في مزرعة الأبقار لنحو 30 عاماً، ولاحقاً في ركن الحيوانات المحلي حتى بعد التقاعد.

يوناتان سمارنو، البالغ من العمر 21 عاماً عند مقتله، قُتل وخُطف بعد أن فرّ من مهرجان نوفا، وأُطلق عليه النار قرب مدخل كيبوتس بئري. وكان أحد خاطفيه موظفاً في وكالة الأونروا.

قالت عائلته إنه "كان دائماً محاطاً بالأصدقاء؛ دي جي موهوب أحبّ الموسيقى، والفرح، والسفر. كان رائد أعمال بالفطرة وذو روح تجارية حتى في سنه الصغير، وحلم بأن يصبح من كبار منظمي الفعاليات".

شاي ليفينسون، البالغ من العمر 19 عاماً، كان قائد دبابة في كتيبة "عوز" (77)، وقاتل عناصر مسلحة في صباح 7 أكتوبر، واستُشهد في المعركة وخُطف إلى غزة. طاقم الدبابة الذي قاده قتل عشرات المسلحين الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل.

شاي كان من سكان غفعات أفني بالجليل الأسفل، ولاعباً بارزاً في فريق الكرة الطائرة بعلبون. تخلى عن فرصة الحصول على مكانة "رياضي مميز" واختار الخدمة القتالية الفعلية.

قالت عائلته: "شاي كان شاباً هادئاً ومميزاً، طموحاً وناجحاً، يدفع نفسه دائماً للتطور في الرياضة وكل مجال شغفه. كان إنسان سلام، يؤمن بالتعايش والحياة المشتركة كنهج حياة".

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال: "بالنيابة عن جميع مواطني إسرائيل، نتقدم أنا وزوجتي بأحرّ التعازي للعائلات العزيزة، ونشاركهم في حزنهم العميق. أشكر قادتنا ومقاتلينا على نجاح العملية، وعلى تصميمهم وشجاعتهم. معركتنا لاستعادة المختطفين مستمرة بالتوازي مع المعركة ضد إيران. لن نرتاح حتى نُعيد جميع مختطفينا، أحياءً وأمواتاً".

ورحب مقر عائلات المختطفين بعودة جثامين كيدار، سمارنو وليفينسون، وعبّر عن تضامنه مع عائلاتهم: "قلوبنا اليوم مع عائلات كيدار، سمارنو وليفينسون. رغم الحزن العميق، فإن إعادتهم توفر عزاءً معيناً لعائلات انتظرت بمرارة طيلة 625 يوماً".

وأكد المقر أن استعادة جميع المختطفين شرط ضروري للشفاء الوطني: "في ظل الإنجازات الأمنية في إيران، لا بد من التذكير بأن النصر الكامل لن يتحقق إلا بإعادة 50 مختطفاً لا يزالون في الأسر. هذه مصلحة إسرائيلية عليا".

وفي السياق، وصلت أمس بعثة من حماس إلى مصر لمناقشة صفقة تبادل الأسرى، غير أن الحركة تصرّ على "الصفقة الشاملة"، التي تشمل وقف إطلاق النار، انسحاباً من غزة، إعادة إعمار القطاع وإطلاق سراح كافة الأسرى. إسرائيل ترفض ذلك.

آخر مختطف أُطلق سراحه حياً من غزة، عيدان ألكسندر، غادر إلى الولايات المتحدة عبر طائرة إنقاذ أمريكية. لا يزال 50 مختطفاً في الأسر، من بينهم 20 على قيد الحياة.