הרצי הלוי
הרצי הלויצילום: דובר צה"ל

كشف تحقيق بثته "القناة 12" الإسرائيلية مساء الثلاثاء عن أمر خاطئ صدر من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في صباح السابع من أكتوبر، ساهم بشكل مباشر في غياب الرد الجوي الفوري على اقتحام مئات مسلحي حماس لأراضي إسرائيل.

وفقًا للتقرير، ففي الساعة 07:40 صباحًا - أي بعد ساعة و11 دقيقة من بدء الهجوم - أمر هليفي سلاح الجو بقصف "أهداف تأثير" في عمق قطاع غزة، بهدف "إحداث صدمة وضرر نفسي". الهجوم الجوي تركّز على تدمير مبانٍ شاهقة ومحطات بث ومراكز دعاية، في حين كانت قوات حماس تهاجم بلدات الغلاف.

وبسبب قلة الطائرات الجاهزة في الجو، لم يُنفذ هذا الهجوم فعليًا، ما سلط الضوء على حجم الفجوة في تقدير الموقف لدى القيادة العسكرية في تلك الساعات الحاسمة.

في الوقت ذاته، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة اغتيال كبار قادة حماس، فيما أطلق الجيش في الجنوب عملية "سيف ديموقليس"، التي شملت استهداف مكاتب وممتلكات قياديي الحركة.

رغم إعلان حالة الطوارئ "فرش فليشت" في فرقة غزة، فإن العديد من الأهداف الجوية كانت موجهة نحو الأنفاق، ولم يتم تفعيل طائرات سلاح الجو لاستهداف مئات المسلحين الذين توغلوا داخل إسرائيل. كما لم يُفعّل السلاح تقديرًا ميدانيًا مستقلًا في تلك المرحلة.

وبحسب تحقيق سابق نُشر في فبراير، فإن قائد سلاح الجو، الجنرال تومر بار، لم يشارك في الاجتماعات الأمنية ليلة السادس من أكتوبر، ما أدى إلى غياب الاستعداد لسيناريو الاقتحام البري. في الساعة 03:30 فجرًا، حُوّلت طائرة مسيّرة واحدة فقط من الضفة إلى غزة، بينما كان هناك طائرتان فقط تحلقان فوق القطاع.

عند الساعة 06:29 - مع بداية الاقتحام - كان سلاح الجو لا يزال يعمل ضمن روتين اعتيادي. ولم يُعلن عن حالة الحرب الجوية حتى الساعة 07:10، في وقت كانت فيه القوات البرية تواجه أكثر من ألف مسلح من وحدة النُخبة النُخبة في أراضي إسرائيل.

وبحلول الساعة 11:00 صباحًا، نُفذت 150 غارة - 50 بطائرات مقاتلة، 50 بمروحيات قتالية، و50 بطائرات مسيّرة. ومع ذلك، أقرّ ضباط في سلاح الجو بأن "غياب المعلومات الاستخباراتية والاستعداد المسبق جعل من المستحيل منع الكارثة، ويمكن فقط الحد من حجم الخسائر".