
قال الباحث في الشؤون الشرق أوسطية، يوني بن مناحيم، في مقابلة مع "قناة 7"، إن إسرائيل ارتكبت خطأين جوهريين في إدارتها للمفاوضات الجارية مع حركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح أن الخطأ الأول هو "الموافقة على وقف إطلاق النار دون الحصول على أي مقابل من حماس"، معتبرًا أن الحركة "لا تفهم سوى لغة القوة العسكرية، وبمجرد أن أوقفنا العمليات خسرنا ورقة الضغط الأساسية". وأكد أنه "كان من المفترض أن تستمر المفاوضات تحت النار، مع مواصلة القتال في غزة".
أما الخطأ الثاني، بحسب بن مناحيم، فهو "صياغة البند الأميركي المتعلق بتحرير الرهائن"، إذ يرى أن البند كان يجب أن يُصاغ بوضوح كشرط غير قابل للتفاوض - "يجب تنفيذ إطلاق سراح الرهائن أولًا، وبعدها تبدأ بقية المفاوضات. هذا لم يحدث، ولذلك نحن أمام عملية ابتزاز من قبل حماس".
وأشار إلى أن الحركة تستغل الضغط الذي يواجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الساعي لنيل جائزة نوبل للسلام، قبل إعلان نتائج الجائزة في العاشر من الشهر الجاري، وأن هذا الضغط يُترجم بمزيد من الضغوط على إسرائيل، لا على حماس.
وحول التقدير الأميركي لطبيعة الشرق الأوسط، قال: "الأميركيون لا يفهمون لغة الحيّ. ترامب هو أفضل صديق لإسرائيل، لكن النية الحسنة لا تكفي. هم لا يعرفون واقع المنطقة، وحتى بعد أن هاجمتهم القاعدة وداعش - لم يفهموا. وحماس هي نفسها داعش".
مع ذلك، لا يستبعد بن مناحيم إمكانية التوصل إلى اتفاق، ويقول إن على كوشنر وويتكوف، مبعوثي ترامب إلى شرم الشيخ، محاولة تجنيد الضغط من قطر وتركيا ومصر على حماس.
وعند سؤاله عن مطلب حماس لوقف إطلاق نار من أجل جمع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى، أجاب: "هذه أكاذيب. حماس تتحرك تحت الأرض بحرية دون أي تهديد من قصف الجيش الإسرائيلي، وتعرف تمامًا مكان كل جثة. بإمكانها إنهاء الملف خلال 48 ساعة. المشكلة أن إدارة المفاوضات خاطئة من جانب إسرائيل وأميركا على حد سواء".