
في الأسابيع الأخيرة، أُنقذت أَحْلَم فيروانة، فلسطينية تبلغ من العمر 59 عامًا من قطاع غزة ووالدة جندي في البحرية الأميركية، ضمن عملية معقدة وسرية شاركت فيها حكومات الولايات المتحدة، إسرائيل والأردن، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" صباح اليوم (الأربعاء).
وبحسب التقرير، شملت العملية تنسيقًا مباشرًا بين مسؤولين كبار في الحكومات الثلاث، ووقفًا منسقًا للغارات الجوية الإسرائيلية، ومتابعة دقيقة لضمان سلامة فيروانة.
يُنِس فيروانة، البالغ من العمر 32 عامًا، التحق بالبحرية الأميركية عام 2023، وحصل على الجنسية الأميركية في فبراير 2024 بعد إنهائه فترة التدريب الأساسي. بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، طلب مرارًا إخراج والدته من القطاع.
في أوائل سبتمبر، تواصل يُنِس مع منظمة "قدامى القوات الخاصة" الأميركية، التي ساعدت منذ بداية الحرب في إخراج نحو 1,100 شخص من غزة. عمل فريق المنظمة مع جهات في الجيش الإسرائيلي، الشاباك والموساد لضمان أن المنطقة التي توجد فيها والدته لن تُقصف، وطلبوا تجميدًا مؤقتًا للغارات الجوية على امتداد مسارها.
أحد أفراد عائلة فيروانة حصل على مركبة وبدأ بنقل الأم جنوبًا، لكن بعض الطرق كانت مغلقة. الجزء الأخير من الرحلة نُفّذ سيرًا على الأقدام من قبل الأم وابنتها، وسط مراقبة جوية ووقف مؤقت للغارات الإسرائيلية. استغرقت الرحلة 19 ساعة، وفي 17 سبتمبر تمكنت من مغادرة قطاع غزة.