
في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأت شخصيات بارزة في اليمين الإسرائيلي بإعلان خطوط حمراء واضحة يحذّرون من تجاوزها في أي اتفاق مستقبلي بشأن غزة أو الضفة الغربية.
وزير المالية وعضو الكابنيت الأمني، بتسلئيل سموتريتش، هنّأ نتنياهو على اللقاء المرتقب، لكنه حدّد ستة شروط قال إن "الصهيونية الدينية لن تقبل التنازل عنها بأي شكل من الأشكال". أبرز هذه الشروط: نزع سلاح غزة بالكامل، بقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع بشكل دائم، رفض أي دور للسلطة الفلسطينية، معارضة مطلقة لإقامة دولة فلسطينية، مقاطعة قطر، وعدم تحويل غزة إلى "سجن مفتوح" يعاني منه المدنيون.
وقال سموتريتش: "الأمن لا يتحقق باتفاقيات سياسية لا قيمة لها، بل بالسيطرة الميدانية وبوجود الجيش الإسرائيلي فقط. أي تنازل عن ذلك سيشكل خطرًا وجوديًا". كما دعا إلى استغلال ولاية ترامب من أجل إزالة فكرة الدولة الفلسطينية من أي طاولة مفاوضات، وإعادة تأكيد أن الضفة الغربية هي جزء من "السيادة الإسرائيلية".
وفي موقف لافت، عبّر جرحى من الحرب في غزة عن معارضتهم لأي تسوية أو وقف للحرب. خلال مؤتمر صحفي، خلع الجندي الجريح أوفير إنجلسمان ساقه الاصطناعية وقال: "لم أفقد رجلي عبثًا. مستعد لفقدان الأخرى فقط لكي نُكمل هذه المعركة حتى النهاية". وأضاف: "نطالبك يا رئيس الحكومة بالقضاء على العدو واحتلال غزة والاستيطان فيها. لا للصفقات مع الشيطان".
كفير زار، مقاتل في سلاح المدرعات أُصيب بجراح بالغة خلال المعارك، توجّه لنتنياهو قائلًا: "أصدقاؤنا لم يُقتلوا عبثًا. لا يمكن التراجع عن أراضٍ احتلها جنودنا بدمائهم. الجيش وحده يمكنه حماية شعب إسرائيل".
من جهته، قال يوسي داغان، رئيس مجلس السامرة، عقب لقائه مع نتنياهو في نيويورك: "هناك لحظات تحدد مستقبل أمة. من يعارض السيادة يسعى لإقامة دولة فلسطينية ستؤدي حتمًا إلى كارثة جديدة مثل 7 أكتوبر. يجب على رئيس الحكومة فرض السيادة فورًا".