انتقد المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية في قناة i24NEWS، تسفي يحزكيلي، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبراً أنها تمنح مكافأة للإرهاب ولا تعالج جذور المشكلة.
وقال يحزكيلي إن المستفيد الأكبر من الخطة قد يكون السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، بينما حماس قد تبدي موافقة تكتيكية دون التخلي عن أيديولوجيتها. وأضاف: "هذا انتصار عربي على ترامب. أبو مازن بقي صامتًا طوال عامين خلال الحرب، دعم الإرهاب في الضفة الغربية، دعم المجازر، وفي النهاية سيحصل على السيطرة على غزة. إنه إنجاز هائل للسلطة الفلسطينية".
وحذّر من أن الخطة تسلط الضغط على إسرائيل دون أن تضمن تفكيك التنظيمات المسلحة، موضحاً أن حماس "قد تساوم على المفاهيم، تضع السلاح دون أن تسلّمه فعلاً، كما حدث في اتفاقيات أوسلو".
وتابع: "كل طرف سيخرج ببيان نصر إعلامي — إسرائيل ستقول إنها انتصرت وأعادت الأسرى، وحماس ستقول لم تُهزم، بينما أيديولوجية الإرهاب ستبقى كما هي في غزة".
وأشار يحزكيلي إلى التناقض في موقف ترامب: "هو نفسه الذي تحدث عن الهجرة، عن حرب كبيرة، عن القضاء على حماس، واليوم يمنحها جائزة — دولة فلسطينية — ويطلب من إسرائيل ألا تضم الضفة الغربية".
واختتم بالتحذير من أن قبول حماس بالخطة سيجعلها تُقدَّم كنجاح فلسطيني، مما قد يضر بالمصالح الإسرائيلية: "الضغط كلّه الآن على إسرائيل، والسؤال: هل حماس ستتبنّى الخطة؟ برأيي، هذه خطة سيئة جدًا لإسرائيل".